الدمناتي عن العلاقات المغربية الإسبانية: حسن الجوار يسهم في تنفيذ مشاريع التنمية المشتركة ذات القيمة المضافة
شاركت سلوى الدمناتي، البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول ”العلاقات المغربية الإسبانية.. الحاضر والمستقبل”، والذي نظم بالمدرسة العليا للاستاذة بمرتيل، نهاية الأسبوع المنصرم.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الاقتصاد والتنمية المستدامة على مدى يومين، بحضور رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، الذي ألقى عرضا إفتتاحيا بمناسبة إنطلاق أشغال المؤتمر.
هذا واعتبرت الدكتورة سلوى الدمناتي “أن التكامل و الإلتزام هي العناوين البارزة المحددة للعلاقات الإقتصادية القائمة بين المغرب وإسبانيا والتي ما فتئت تتطور وتزداد تنوعا و إثراء على مر السنين لتصبح نموذجا لتعاون يتجه نحو المستقبل”.
وأبرزت الدمناتي أنه “على الرغم من الصعوبات المتعلقة بالظرفية السياسية وجائحة كورونا، نجح البلدان في إضفاء دينامية جديدة على مبادلاتهما التجارية من خلال حضور نسيج مقاولاتي إسباني قوي بالمغرب يستفيد من المناخ الإيجابي للإستثمار في المملكة، ومن تنوع التدفقات التجارية الثنائية”.
وأشارت إلى أن “الشراكة الإقتصادية الثنائية المدعومة بعلاقة سياسية استراتيجية بين البلدين، مكنت من الحفاظ على دينامية مستدامة للمبادلات التجارية وتنفيذ مشاريع للتنمية المشتركة ذات قيمة مضافة قوية “.
وأردفت خلال الجلسة العلنية التي خصصت لمناقشة البعد الإقتصادي والتجاري بين البلدين بالمؤتمر الدولي حول العلاقات المغربية الإسبانية بتطوان، أن “إسبانيا تدرك المكانة المميزة للمغرب كشريك اقتصادي موثوق وبوابة للقارة الإفريقية، تثني على أهمية التكامل بين البلدين وخلق الثروات بما يعود بالنفع على كلا الشعبين”، فالبلدان تقول الدمناتي “مرتبطان بأزيد من 16مليار يورو من المبادلات التجارية، والمغرب هو ثالث شريك اقتصادي لإسبانيا من خارج الإتحاد الأوربي بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهذا يعكسه حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا، حيث ارتفعت نسبته بشكل كبير خلال السنوات الماضية” .
وأكدت المتحدثة “أن حسن الجوار والصداقات المتينة هي من العوامل الأساسية لتجاوز كل العراقيل والصعوبات التي تفرضها التحديات الدولية من خلال تغييرات جيو سياسية واقتصادية، إذ تحاول تشكيل تكثلات جديدة بدأت تتضح معالمها شيئا فشيئا، وهو ما يفرض على إسبانيا والمغرب أن يظلا متمسكين بالتزاماتهما وبالتراكمات التي اكتسبتها هاته العلاقات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
عن “الاتحاد الاشتراكي” بتصرف