الكتاب يؤسس خمس فروع حزبية.. هل يحيى التقدم والاشتراكية اليسار بتطوان؟
خلق حزب التقدم والاشتراكية الحدث بتطوان وأصبح حديث المجالس والصالونات السياسية في الأيام الأخيرة من خلال إقدامه على هيكلة خمسة فروع محلية دفعة واحدة ودون الإفصاح عن ذلك مما خلق ارتباكا لدى فاعلين في الحقل السياسي والحزبي.
وأعلن حزب التقدم والاشتراكية بتطوان من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي أطلقها مؤخرا ويعمل على نشر مستجدات حزبية بها، عن تأسيسه لفروع بكل من جماعات بني ليث والسحتريين وبني حرشان ووادلاو وأولاد علي منصور.
وأوضح حزب الكتاب أنه أطلق دينامية تنظيمية بتطوان استجابة لتطلعات مجموعة من مناضلي التقدم والاشتراكية الذين عبروا عن رغبتهم في معانقة الحزب والاشتغال داخل إطاره الذي ظل صامدا رغم ما تعرض له في الآونة الأخيرة من ترحال وإشاعات مُغرضة.
وأبرز في السياق نفسه، أن تأسيس الفروع الحزبية الجديدة تم تحت إشراف الكتابة الإقليمية للحزب والتي يترأسها زهير الركاني، الذي يشغل في الآن ذاته مهام نائب رئيس جماعة تطوان، ومهام رئيس جمعية المنتخبين التقدميين بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأشار إلى أن الأمين العام نبيل بن عبد الله والمكتب السياسي يتتبعون بشكل دقيق الدينامية التنظيمية للحزب بتطوان، وهو ما سيتوج بحسبه بإشراف كل من شرفات أفيلال ومحمد الصديقي وكريم تاج على أشغال المؤتمر الإقليمي يوم غد السّبت.
وتساءل متتبعون ما إن كانت الدينامية التي يشهدها حزب التقدم والاشتراكية بتطوان ستحيي اليسار بالمنطقة، وخاصة إذا ما انطلقت أحزاب ذات نفس المرجعية في نفس الدينامية وقامت يتنسيق حزبي بينها لحصر استحواذ أحزاب إدارية ومحافظة على الرقعة السياسية والحزبية والانتخابية بالإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب التقدم والاشتراكية استعاد بعضا من قوته بإقليم تطوان رغم ظروفه من خلال انتزاعه لمنصب نائب رئيس جماعة تطوان، وتوفره على فريق، وحصوله على مقعد برلماني، إضافة لظفره بعضوية ومسؤوليات في هيئات حزبية وقطاعات موازية.
ويذكر أن فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان ما يفتئ هو الآخر يقوم بمجهودات في سبيل القيام بالتأطير السياسي اللازم، كما أن مستشاريه بجماعة تطوان دائمي الحضور ويقدمون مرافعات قوية خلال دورات المجلس، إلى جانب فرق المعارضة الأخرى، بما فيها فيدرالية اليسار الديمقراطي.