الركاني يقدم قراءة في مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء والتي تعزز افتخارنا ببلدنا وملكنا وتمسكا بوحدتنا الترابية والمتمعن في خطاب جلالة الملك يجد فيه تجاوز للمنطق السياسي والترسيخ التاريخي والدبلوماسي لمغربية الصحراء والتي نبه جلالته في خطاباته السابقة أن مغربية الصحراء ليست موضوع مناقشة أو مفاوضة من قبل المملكة المغربية لأنها حقيقة تاريخية وواقعية وسياسية ودولية وإنما تحركات الدبلوماسية المغربية في هذا الموضوع لا تعدو أن تكون مجرد رد على اعتراض دولة جارة على وحدتنا الترابية فحسب.
وعليه، فإن جلالة الملك تطرق في خطابه السامي إلى ما حققه المغرب من تنمية لأقاليمه الجنوبية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية ولاسيما الطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي بلغت تقدم الأشغال فيه نسبة 80% بالإضافة إلى الكهرباء والمشاريع التنموية وميناء الداخلة الأطلسي، كما يسعى النموذج التنموي الجديد تحقيق قفزة تنموية كبيرة في أقاليمنا الجنوبية، وفي هذا الصدد وجه جلالة الملك توجيهاته السامية إلى القطاع الخاص قصد الاستثمار في الأقاليم الجنوبية تحقيقا لتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعد أقاليمنا الجنوبة أرض خصبة له.
وسيرا على نموذجية خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء فقد زف خبرا عن تقدم بنجاح مسار أنبوب الغار المغرب-نيجيريا الذي سيترتب عنه الخير الكبير لمجموعة من الدول الإفريقية التي سيمر من خلالها وهو ما يعزز دور المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تنمية إفريقيا ومساعدتها في النهوض والنمو وتحقيق ما تستحقه من العيش الكريم لسكانها والتقدم والازدهار لدولها.وما يسعنا ونحن ننصت لخطاب جلالته إلا أن نعبر بأعلى صوت عن تعلقنا بالسدة العالية بالله وبوحدتنا الترابية تحت شعار الله الوطن الملك.
زهير الركاني
الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان