قطع بث مباشر لأشغال دورة استثنائية يصادم الرئاسة والمعارضة بجماعة تطوان

0

اصطدمت مجددا، الرئاسة والمعارضة بجماعة تطوان، خلال دورة استثنائية عُقدت يوم الأربعاء الماضي، وذلك بسبب قطع البث المباشر لأشغال الدورة التي طالما كانت تبث على صفحة جماعة تطوان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وانتقد فريقي فيدرالية اليسار الديمقراطي والعدالة والتنمية “قطع اللايف”، كما عبرا عن استيائهما في مداخلة لهما، مؤكدين أن البث المباشر لأشغال دورات المجلس مكسب يجب الحفاظ عليه لتتمكّن الساكنة من متابعة النقاش السياسي.

وأبرز عادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية، أن “الرئاسة السابقة للمجلس الجماعي، كانت حريصة على إطلاق البث المباشر من أول الدورات لآخرها إيمانا منها بالشفافية، وبالحق في الوصول إلى المعلومة، علما بأن أغلب المداخلات كانت ضد الرئيس”.

وأشار بنونة إلى أنه “لا يمكن الحديث عن أي انضمام لمشروع الحكومة المنفتحة ونحن نعيش انتكاسة إعلامية تقوم على عدم تمكين المواطنين من الحق في متابعة أشغال دورات المجلس، ومعرفة من يدافع حقا عن مصالح الساكنة، والإطلاع على المشاريع التي يتم المصادقى عليها”.

ولم يفوّت المسؤول النقابي للعدالة والتنمية “إثارة تجاهل المؤسسة ذاتها للاحتفاء بالمسيرة الخضراء المظفرة كما دأبت على ذلك، قبل أن يستدرك بأن جماعة تطوان عملت على حفظ ماء وجهها بعدما تطرقت جريدة إخبارية للموضوع” وذلك في تلميح منه لموقعنا.

هذا وسجلت بدورها المحامية سميرة أشهبار، عضوة تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، استغرابها من قطع البث المباشر الذي كان المواطنون يتابعونه، مؤكدةً أن ما أثاره بنونة يجب أخذه بعين الاعتبار للمضي في الانفتاح بدل الإقدام على أي تراجع محتمل.

ومن جهته، رفض ناصر الفقيه اللنجري، نائب رئيس جماعة تطوان، الاتهامات التي وجهتها المعارضة للرئاسة، وشدّد على أن الرئاسة والمكتب المسيّر منفتحان على وسائل الإعلام، ويقومان بما يلزم للسّير قُدما لتحقيق مزيد من المواكبة الإعلامية.

وقال اللنجري مخاطبا العدالة والتنمية وفيدرالية اليسار الديمقراطي: “البث المباشر مكاينش فدفتر التحملات وإذا كان كاين قولولي فشمن مادة وحنا مستعدين نطبقوه حرفيا”، وهو ما فُهم منه أن “قطع اللايف” كان قرارا سياسيا وليس مجرد خطأ تقني.

ومن جانبه، انضاف أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان للرافضين لاتهامات العدالة والتنمية، وأبرز في مداخلة له أن جماعة تطوان احتفت بالمسيرة الخضراء عبر تنظيم ندوة عمومية أطرها كبار الأساتذة وتم دعوة المعارضة لها للحضور.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الاستثنائية الماضية لجماعة تطوان عرفت انسحابا جماعيا ملحوظا من جميع الفرق الحزبية، ولم يعرف بعد ما إن كان موقفا سياسيا أم قرارا شخصيا بالرغم من أن جدول أعمال الدورة كان يضم نقاطا هامةً للغاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.