الوزير صديقي يحل بتطوان ويطلق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

0

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية لمناطق قروية من إقليم تطوان، حيث تم إطلاق عملية السقي بمدار امحجرات أجراس، وتدشين مسلك قروي يربط بين مركز بن قريش ودوار تامزاقت بالجماعة الترابية بن قريش.

كما ترأس السيد صديقي بمقر عمالة تطوان حفل توقيع اتفاقيات لتكملة تهيئة سوق الجملة الجديد للخضر والفواكه ومجزرة تطوان للحوم الحمراء.

فقد قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مرفوقا بوالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعامل إقليم تطوان ورئيس مجلس الجهة والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ومهنيين ومنتخبين، بإطلاق عملية السقي بمدار امحجرات أجراس على مستوى الجماعة الترابية سوق القديم.

واطلع السيد صديقي بالمناسبة على مدى تقدم مختلف مكونات مشروع الإعداد الهيدروفلاحي لمحيط محجرات أجراس الذي يندرج في إطار برنامج توسيع الري، بتكلفة إجمالية قدرها 280 مليون درهم، ويغطي مساحة قدرها 1500 هكتار لفائدة 760 مستفيد ويغطي ثلاث جماعات ترابية، ويتعلق الأمر ببن قريش والسحتريين والسوق القديم.

وفي السياق ذاته، قام الوزير بإطلاق عملية السقي بالتنقيط على مستوى الشطر الأول من المشروع على مساحة 820 هكتارا.

في تصريح بالمناسبة، قال الوزير إن تهيئة وتجهيز هذا المدار السقوي يندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر 2020-2030 وتهدف إلى رفع الإنتاج الفلاحي وتثمين الموارد المائية من خلال تجهيز الضيعات الفلاحية بالسقي بالتنقيط وتحسين دخل الفلاحين.

من جهته، قال رئيس جمعية الوفاق لمستعملي السقي داخل محيط مدار امحجرات أجراس الغالي الطريبق إن هذا المشروع سيمكن من تجاوز السقي التقليدي الى اعتماد طريقة السقي الموضعي، ما سيساهم في تحسين دخل الفلاحين الصغار واقتصاد وترشيد استعمال مياه الري، وكذا زراعة أنواع أخرى من الخضروات والبقوليات على مدى السنة، مبرزا أن من شأن المشروع المساهمة في النهوض بالمجال الفلاحي والرفع من حجم الإنتاج لتموين السوق المحلية.

وتجدر الإشارة الى أن السعة الإجمالية لسد الشريف الادريسي، على واد مرتيل، تصل إلى 121,6 مليون متر مكعب ويصل الحجم السنوي من المياه المخصصة للفلاحة بمدار امحجرات أجراس إلى 15 مليون متر مكعب.

وعلى مستوى الجماعة الترابية بن قريش، قام الوزير بالاطلاع على حصيلة برنامج تهيئة المسالك القروية، ويهدف هذا البرنامج إلى فك العزلة عن الساكنة القروية وتسهيل تسويق المنتجات الفلاحية، وكذلك رفع نسبة ولوجية الساكنة القروية للشبكة الطرقية والمرافق العمومية.

وفي إطار هذا البرنامج الذي يغطي 13 جماعة الترابية، تم انجاز 144 كيلومتر من المسالك بتكلفة قدرها 127 مليون درهم كما توجد حاليا 59 كيلومترا في طور الإنجاز بتكلفة 47 مليون درهم، في حين 37 كيلومتر ا مرتقب إنجازها برسم سنة 2023 بتكلفة 30 تناهز مليون درهم.

وبهذه المناسبة، قام السيد الصديقي بتدشين المسلك القروي الرابط بين مركز بن قريش ودوار تامزاقت بالجماعة الترابية بن قريش على مسافة 2.8 كيلومتر بمبلغ قدره 3.2 مليون درهم.

وبخصوص المسلك الطرقي على مستوى الجماعة الترابية بن قريش، أبرز السيد الصديقي أن هذه البنية الطرقية تساهم بشكل مهم في فك العزلة عن الضيعات الفلاحية وعن الساكنة المحلية القروية وتسهيل تسويق المنتجات الفلاحية، مما سيمكن من ربط المنطقة بمحيطها الاقتصادي والتنموي العام.

كما ترأس الوزير توقيع اتفاقية بشأن تهيئة سوق الجملة للخضر والفواكه ومجزرة اللحوم الحمراء بتطوان.

ويتم إنجاز سوق الجملة ومجزرة تطوان في إطار الاتفاقية الموقعة سنة 2014 أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لبناء وتحديث العديد من المشاريع المهيكلة لمدينة تطوان، بما في ذلك على وجه الخصوص، سوق الجملة للخضر والفواكه والمجزرة وسوق الماشية.

ويعد إنشاء هذه البنيات التحتية جزءا من تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” على مستوى مكون سلاسل التوزيع الحديثة والفعالة.

فعلى مساحة 4.88 هكتار بما في ذلك 15710 متر مربع مغطاة، تبلغ قدرة تجميع سوق الجملة للفواكه والخضروات 165 إلى 170 ألف طن ويتكون السوق من فضاء مكون من 24 محلا لبيع الخضر والفواكه ومنطقة مغطاة لبيع المنتجات الخاصة بالمنطقة و24 مستودع تخزين و / أو إنضاج، إضافة الى الكثير من المرافق ذات الصلة .

بينما تم تشييد مجزرة اللحوم الحمراء على مساحة 1.7 هكتار منها 6082 متر مربع مغطاة، بطاقة إنتاجية تفوق 20 ألف طن من لحوم الأبقار والأغنام والماعز. وتتكون المجزرة من حظائر ومسلخ ذو خطين (أبقار وأغنام وماعز) وغرف العمل للأحشاء، والجلد وغرف تبريد ومنطقة الشحن، ومرافق أخرى إضافية.

بهذا الصدد، أكد الوزير أن هذا المشروع يمكن من تثمين وتسويق المنتوجات المعنية، كما يندرج في إطار استراتيجية مخطط الجيل الأخضر وتحسين قنوات التوزيع وتثمين المنتوج الفلاحي.

كما ترأس الوزير توقيع اتفاقية إطار لتكريس المقاربة الإلتقائية والتكامل بين مختلف الفاعلين من أجل دعم ومواكبة الشباب من أجل تشغيل الشباب وتشجيع حاملي المشاريع على خلق مقاولاتهم في المجال الترابي لإقليم تطوان.

وتم توقيع هذه الاتفاقية بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبين المديرية الجهوية للفلاحة، وذلك عبر المركز الجهوي للمقاولين الشباب في الفلاحة والصناعة الغذائية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتم مواكبة المقاولين الشباب ودعمهم لإنجاز دراسة الجدوى التقنية والاقتصادية ومساعدتهم على تكوين ملفاتهم المتعلقة بالتمويل وتوفير التداريب والمواكبة الفردية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.