هل يتمكن الدراق من ترميم علاقته مع الاتحاديين عبر وجبة غداء على شرف لشكر؟

تواصل قضية تكذيب بلقشور  لزميله في الحزب، البرلماني الدراق، بخصوص استقباله وما نشره في تدوينة لم يلامس كثير من مضمونها وقائع حدثت بالفعل، تثير الكثير من الجدل، والتساؤلات، فيما يبحث البرلماني الاتحادي عن أية فرصة لطي هاته الصفحة التي تسببت في متاعب لأطراف عديدة.

وفي هذا الصّدد، علم موقع “الشمال24“، أن حميد الدراق، أقام اليوم، الجمعة، وجبة غداء على شرف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحضور مجموعة من القيادات والوجوه البارزة، وذلك قبيل انطلاق لقاء يؤطره لشكر بأحد الفنادق المصنفة بتطوان.

وأفاد مصدر أن وجبة الغداء نُظمت بإقامة الدراق الذي لم يدخر جهدا لينال رضى الكاتب الأول لحزب الوردة ومن معه من القيادات وأصحاب المسؤوليات الحزبية والمجالية والانتدابية، سواء من خلال الأطباق المتنوعة التي قُدمت، أو بالترحاب الكبير الذي أحاطهم به منذ الوهلة الأولى.

ويبدُو أن الدراق لم يفوِّت استغلال الفرصة للتقرب من قيادات الاتحاد الاشتراكي، وخاصة وأنه يعيش منذ أسابيع وسط ضغط وإحراج سواء داخل حزبه أو لدى متتبعي الشأن السياسي والرياضي، إذ كانت تصريحات رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم بمثابة فضيحة من العيار الثقيل.

ولم يُعرف ما إن كان حزب الوردة قد طوى هاته الأزمة التي ضاعفت معاناة بلقشور مع الأندية الرياضية وعلى رأسها المغرب التطواني، وأضرت بعلاقات الاتحاديين مع الاستقلاليين والتقدميين، أم أن ظلالها لا تزال سترخي في مستقبل الأيام بسبب عدم تقديم الدراق لاعتذار صريح لرئيس العُصبة وللجماهير التطوانية.

هذا وينتظر أن يؤطر ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء اليوم، الجمعة، لقاءً في أحد الفنادق المصنفة بمدينة تطوان، للحديث عن “الوضعية السياسية الراهنة بالمغرب”، بحضور عددٍ من الوجوه السياسية والمسؤولين الحزبيين الذين سيلبُّون دعوة الكتابة الإقليمية للحزب بتطوان.

وكان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم المغربية، نفى مباشرةً وعلى الهواء بشكل مطلق أن يكون استقبل الدراق كما زعم في تدوينته على جداره، داعيا الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة للتأكد من ذلك، مبرزا عدم رضاه عما كتبه حيث تسبب في إحداث جدل لم يكن أحد في حاجة إليه.

وقال بلقشور: “داكشي اللي كتبو ماعجبنيش وحسيت باللي فيه نوع من التشهير غير المقبول، وحنا لم نُطلع الدراق على أية أسرار لأننا لا نمكلها أصلا وإنما كشفنا له الوضعية المادية للفريق بحسن نية قبل أن نتفاجئ بإخراجه لما وقع وما لم يقع على جداره”، وأضاف: “يسمحلي الأستاذ البرلماني وخا يتقلق ولكن هادي هي الحقيقة”.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراق قام بسحب صفة رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم المغربية من تدوينته التي أثارت الجدل وكادت أن تعصف باستقرار فريق المغرب التطواني الذي تدبره لجنة تصريف أعمال تحت إشراف السلطات إلى حين توفر رئيس جديد، واحتفظ بالكاتب العام للعصبة ورئيسة الشؤون القانونية ورئيس اللجان فقط.

التعليقات مغلقة.