“مخاوف وشبهات” تسبق محاولة تهريب الجمع العام لعصبة الشمال لكرة القدم لخارج طنجة

عبرت مصادر عن تخوفها من عدم تنظيم الجمع العام للعصبة الجهوية لكرة القدم طنجة تطوان الحسيمة، خارج مدينة طنجة، حيث المقر المركزي للهيئة الرياضية والتي دأبت على عقد الجموع العامة بها لما يمتلكه الفضاء من مؤهلات ولقربه من جميع أقاليم الجهة.

وأكدت مصادر أنه تروج “أنباء أن هناك نية من رئيس العصبة، لعقد الجمع العام الانتخابي خارج مدينة طنجة”، وهو “الأمر الذي تم اعتباره “سابقة غير مفهومة إذ أن العرف الجاري به العمل داخل مختلف المؤسسات الرياضية، يقضي بانعقاد الجموع العامة في المراكز الرسمية لها”.

واستغربت المصادر نفسها “محاولة تهريب الجمع العام إلى خارج طنجة، لما يحمل ذلك من مخاطر أمنية بالنظر إلى التنقل الجماعي لعدد كبير من أنصار المترشحين”، مشيرة إلى أن الإشكال الأخير “قد تكون له عواقب يصعب التحكم فيها، وخصوصا أن هذا الجمع العام يعتبر من أكبر الجموع في تاريخ العصبة، وأصعبها كذلك من الناحية التنظيمية والأمنية لوجود منافسة شرسة على رئاسة العصبة”.

وشددت في الصدد نفسه، على “ضرورة عقد الجمع العام في مدينة طنجة حيث المقر المركزي للعصبة الجهوية لكرة القدم طنجة تطوان الحسيمة، لتوفره على جميع مقومات احتضان مثل هذا الاستحقاق، حيث البنية التحتية الكافية، والقاعات المجهزة للمؤتمرات، بالإضافة إلى الإمكانيات اللوجستيكية، والأمنية رفيعة المستوى، وهي المقومات التي تضمن حسن سير العملية الانتخابية في سياقها العادي”.

وأبرزت أن المطالبة على عقد الجمع العام العادي تفرضه كذلك الظروف المالية، حيث “غالبية الأندية المنخرطة، بما يفوق مائة ناد من أصل 136، متمركزة في محور طنجة-تطوان، وهو ما يجعل من الأنسب أن يعقد الجمع العام في المكان الذي يتواجد فيه أغلب المنخرطين، انسجاما مع مبادئ الحكامة الجيدة وترشيد النفقات، لاسيما وأن نقل الجمع العام خارج مدينة طنجة، سيثقل كاهل العصبة بمصاريف إضافية تخص تنقل العمال والموظفين واللجان التنظيمية، كما أيضا سيثقل كاهل الأندية التي تعاني أصلا من محدودية الموارد المالية”، وفق تعبير المصادر.

وأوضحت أن تنظيم الاستحقاق الانتخابي خارج عروسة الشمال يثير شبهات تتنافى مع مبادئ الشفافية والحياد المفترض.

التعليقات مغلقة.