انطلاقة باهتة لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.. هل فشلت الدورة 28 قبل أن تبدأ؟

0

مر افتتاح مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، مساء اليوم، الجمعة، بخفوت، وعلى غير عادته، بينما كان متتبعون يترقبون أن تكون انطلاقة الدورة الثامنة والعشرين في غاية الاحتفاء والبهجة والإشعاع، وذلك لكونها استطاعت من جديد أن تعانق الانعقاد الحضوري للمرة الثانية على أرض الواقع بعد توقف بسبب جائحة كوفيد-19 وما فرضته من قيود صحية.

وبخلاف الدورات السابقة، بدا بالواضح عدم اهتمام الساكنة بفعاليات المهرجان من خلال عدم تجمهرهم حول القاعة السينمائية التي تحتضن المهرجان المتوسطي رغم كثرة الترتيبات المثيرة للانتباه، حيث مرّ المشاركون على السجاد الأحمر بدون أي هتافات أو التقاط سيلفيات، كما أن الشاشة الكبرى التي نصبت في ساحة الخاصة لم يُلقى لها بالاً هي الأخرى.

وعلى المستوى الرّسمي، سُجل غياب مجموعة من المسؤولين وعلى رأسهم وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث اكتفى المدير الإقليمي للثقافة بتمثيله، كما سُجل غياب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الذي كلف نائبا له هو الآخر بتمثيله، فيما حضر عن عمالة إقليم تطوان، الكاتب العام للعمالة.

وبالرغم من التكلفة الكبيرة للمهرجان السينمائي وما يحظى به من دعم مالي كبير، إلا أن انعكاسه على المدينة وساكنتها يظل محدودا للغاية، وذلك إذ أن جولة على عدد من المجموعات والصالونات تبرز مدى عدم اكتراث الناس بالدورة، مما يدعو منظمي المهرجان لمضاعفة الجهود لإنجاحه للتمكن من استمراره في المستقبل.

ولم يمرّ افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط دون أن يثير لدى متتبعي الشأن الثقافي والاقتصادي بالمدينة استياءً، حيث تسربت بعض المعلومات حول اعتماد المنظمين لشركات من خارج المدينة للتكلف بمجموعة من الخدمات التي كان بحسبهم من الأفضل الاعتماد على شركات محلية بتطوان لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وخاصة وأن المهرجان يحظى بدعم من جماعة تطوان والمجلس الإقليمي لتطوان ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفي سياق متصل، نوّه كل من رئيس المجلس الإقليمي لتطوان، ورئيس جماعة تطوان، ونائب رئيس مجلس جهة طنجة، بانعقاد دورة جديدة لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وعبروا عن اعتزازهم بالمساهمة في تنظيمه لما له من إشعاع للمدينة والمنطقة، وخاصة في الجانب الثقافي الذي باتت مدينة تطوان رائدة فيه بشهادة منظمات ومؤسسات رسمية وأجنبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.