تنظيم النسخة الثالثة من تحدي التسويق السياحي بطنجة
نظم المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة (ISITT) ، الأربعاء ، النسخة الثالثة من تحدي التسويق السياحي (MTC) ، تحت شعار “البناء الترابي، التنمية المحلية والسياحة : أي نموذج للحكامة؟”.
وتتيح التظاهرة، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية لخبراء وعلماء السياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، تفعيل كافة المعارف والمهارات والتقنيات والأدوات الضرورية المكتسبة لتسويق الوجهات السياحية.
كما يشكل اللقاء ، وفق المنظمين ، فرصة لتبادل وتقاسم الخبرات بين الوسطين الأكاديمي والمهني المهتم بقطاع السياحة، حول موضوع يضع الوجهات السياحية بالمغرب في صلب النقاش.
وفي هذا السياق ، أكد مدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة عدنان أفقير أن هذه الفعالية تهدف إلى الترويج للوجهات السياحية التي تتوفر على مؤهلات وإمكانات هائلة غير مستكشفة ، من خلال مقاربة تسويق جهوي تروم المساهمة في تطوير السياحة في هذه الوجهات ، مبرزا أن الطلبة المشاركين في النسخة الثالثة من تحدي التسويق السياحي مطالبون بالمساهمة في إبداع علامة تسويقية جذابة خاصة بالجهات المعنية ، وذلك في إطار الاستراتيجيات المختلفة الموضوعة في هذا السياق .
وقال عدنان أفقير ، في تصريح خص به قناة M24 ، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إنه يتعين على الفرق المتنافسة اختيار الهدف السياحي بعناية ،و تحديد استراتيجية التنمية المستدامة و الهوية السياحية للوجهة ، وجعل الوجهة قابلة للاستهلاك ، على أن تقدم هذه الفرق مقترحاتها الخاصة بتطوير الجاذبية الترابية أمام مهنيي هذا المجال الاقتصادي الحيوي .
من جانبها ، أشارت ليلى أمهارش المشرفة على المشروع وأستاذة تسويق الوجهات السياحية إلى أن هذه المسابقة تمثل فرصة غير مسبوقة تتيح للطلبة المعنيين تطبيق وبلورة كافة المعارف والتقنيات والأدوات اللازمة المكتسبة ، من خلال التسويق والوجهات السياحية ، مبرزة أن المشروع يشكل فرصة عملية لتطبيق جميع المفاهيم المدروسة نظريا في الفصل الدراسي ، بالإضافة إلى أنه يمكن من ارتداء قبعة المسوق ومحاولة تطوير استراتيجيات للنهوض ببعض المدن في المغرب ، من أجل تعزيز جاذبيتها الترابية.
وأوضحت أمهارش أن الفرق التي تم اختبارها لبلورة هذا المشروع مطالبة بالنفوق في مسعى تطوير استراتيجية عامة تهدف إلى التعريف ببعض مدن المملكة الحبلى بالإمكانيات الهائلة ولكنها لا تتوفر على علامة تسويقية مناسبة ، مما يضمن لها الجاذبية المناسبة والمطلوبة ، موضحة أن الوجهات المختارة هذا العام هي: القنيطرة – مولاي بوسلهام ، ومولاي إدريس زرهون ، و العرائش والخميسات.
واضافت مؤطرة المشروع “قام الطلبة بزيارة ميدانية لهذه الوجهات ، واليوم سنكتشف نتاج تصورهم وأنواع السياحة التي تلائم هذه الجهات من وجهة نظرهم ” ، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المسابقة هو تحسين نوعية حياة السكان المحليين وجذب المزيد من السياح.
وتجدر الإشارة الى أن التظاهرة تتوخى المساهمة في انتعاش قطاع السياحة وتشجيع تموقع الوجهات السياحية من خلال تسليط الضوء على مؤهلاتها الفريدة، وجعل المدن والوجهات مطلوبة في الاستهلاك السياحي، وإدماج الطلبة في الترويج للمجالات الترابية.
كما يمكن تحدي التسويق السياحي للطلبة من إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية والابتكارية، من خلال تقديم مقترحات لتطوير جاذبية المجالات الترابية في مواجهة المهنيين المشتغلين في المجال.
و ضم برنامج التظاهرة جلسة لتبادل الأفكار وتقاطع وجهات النظر حول شعار “البناء الترابي، التنمية المحلية والسياحة : أي نموذج للحكامة؟”، وجلستين حول “كيف يمكن توحيد كافة الفاعلين المحليين حول مشروع مشترك من أجل تنمية مستدامة دامجة بالمجالات الترابية” و”كيف مكن تقوية الجاذبية الترابية من خلال الطبخ المحلي؟”، والتي أطرها خبراء ومهنيون في قطاع السياحة.