منير وسهام.. شابين استغلا الحجر الصحي لصناعة محتوى رقمي هادف

0

لادبيش / أيوب الخياطي

 

اختار عدد من الشباب في زمن الحجر الصحي، أن يستثمر وقته في إنتاج محتوى هادف جيد في مختلف المنصات على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال إنشاء قنوات جديدة على منصة يوتوب.

واستطاع هذا الشباب في ظرف وجيز اكتساب حب وإعجاب شريحة واسعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي.

جريدة “لاديبيش” سلطت الضوء على نموذجين من شابين في عقدهما الثاني استغلا زمن الحجر من أجل الإبداع.

صانع محتوى أحب التاريخ..وأبدع في تبسيط المعلومات

منير أفقير شاب مغربي ابن مدينة امزورن، بالغ من العمر 25 عاما، وموجز في القانون الخاص، قال إن دخوله عالم اليوتيوب لم يكن أبدا بالصدفة بل العكس تماما، إذ أخذ منه الأمر أشهر عديدة قبل الانطلاق في صناعة المحتوى، والأمر راجع إلى تعلم أبجديات التصوير والمونتاج، وكذا طرق البحث على المعلومات والمصادر التي تأهل الشخص لصناعة محتوى غني وهادف في نفس الوقت، وأيضا من أجل خلق نمط وأسلوب خاص به، يميزه عن باقي صناع المحتوى، وهذا ما انكب عليه في الأشهر الأولى، وفترة حالة الطوارئ الصحية كانت مناسبة من أجل سقل هذه المعارف.

وكشف أفقير لجريدة “لاديبيش” أنه اختار اليوتيوب في زمن الحجر، لكون هذه الفترة تميزت بالركود التام والتباعد الاجتماعي أيضا، مما جعل مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة التي باتت همزة وصل مع الأخرين.

وأضاف، أن مع ازدياد استهلاك المغاربة لهذه المواقع، كان ولا بد أن يشارك محتوى مفيد في ظل “التفاهة” التي كثيرا ما يراها على ‘طوندونس’ المغربي.

وأبرز أفقير أن بدايته كانت موفقة خاصة بالدعم المعنوي من طرف الأصدقاء، وهو السبب في وصول الفيديوهات الخاصة به إلى أرقام محترمة ما كان ينتظرها، خاصة وأن قناته حديثة النشأة على منصة اليوتيوب.

وأوضح، أن المحتوى الذي ينتجه يعتمد فيه على معيار الدقة في المعلومة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحتوى التاريخي، أو الحديث عن أحداث وشخصيات بصمت بمداد من ذهب في تاريخ المغرب سواء في الماضر ولا في الحاضر.

وقال منير: ” أحاول من خلال المحتوى الذي أقدمه أن يكون محتوى مميز ومفيد بدرجة أولى، أي أن لا يشعر المتابع بأنه ضيع دقائق من وقته في شيء غير مفيد، ولما لا إيصال معلومات أو أفكار يسمعها لأول مرة، أما الميزة التي تحدث عنها في سؤاله فيرى أنها ستكون في طريقة الحصول على المعلومات والبحث عنها، وإيصالها للمتلقي في قالب أكاديمي وممنهج وفي نفس الوقت بطريقة سلسة وبسيطة”.

واختتم قوله بتوجيه الشكر لجريدة ‘لاديبيش’ على اهتمامها بالطاقات الشابة، ومحاولة تسليط الضوء عليها والتعريف بها.

الحجر جعل منها صانعة محتوى والسبب..إدمانها على القراءة

اختارت سهام المرابط شابة في عقدها الثاني، أن تنشأ قناتها في زمن الحجر، لمشاركة كتبها المفضلة مع المتابعين.

وقالت المرابط التي درست مجال الصحافة في المعهد العالي للتدبير ووسائل الاعلام: ” كنت أفكر منذ مدة في أن أشارك مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي كتبي المفضلة من أجل أن تعم الاستفادة على الجميع”.

وأردفت في معرض حديثها: ” صراحة لدي حب وشغف كبيرين اتجاه القراءة ولا يقتصر شغفي على نوع واحد من الكتب، ولكن جميع الأنواع فعندما أقرأ أحس بعقلي وروحي يسافران بعيدا عن جسدي اللذان ينسجمان مع تلك الأفكار، إنه شعور رائع؟.. ويزداد حبي للقراءة خصوصا عندما أكمل كتابا وأحس كأنه مسح ضبابا من عيني، أو كأنني لم اكن أرى الطريق جيدا”.

وأضافت الشابة “لقد تعمدت التعبير لأن هذا هو هدفي في القناة، أريد أن أوصل شغفي للناس..أريد أن أحببهم في القراءة.. أعلم أن ذلك صعب قليلا واحتاج إلى الوقت ولكن أعلم انني سوف انجح يوما ما”.

ولم تكمل قناة سهام أسبوعها الثالث، لكنها تحظى بمتابعة مهمة، إذ تقدم تلخيصات لكتب التنمية البشرية، والفلسفة، والتاريخ، وعلم النفس، وروايات، مشيرة أن فترة الحجر الصحي، فرصة من ذهب، ليتعلم الإنسان أشياء جديدة، أو يطور مهارات، أو ابتكار أفكار أو أشياء جديدة.

سهام اعتبرت الحجر الصحي اسم على مسمى، إذ يجب استغلاله لصحة العقول والأجسام ولما لا إعادة النظر في عدد من الاختيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.